5/17/2014

ولد الشهيد عبد القادر بن الشيخ أحمد كيوان في دمشق عام 1283ه/1866
وقد درس على والده العالم أحمد كيوان وجده الشيخ مصطفى كيوان وشيوخ عصره وحلقات العلماء في المساجد



وقد أخذ من علماء عصره العلوم الشرعية والآداب 

كما درس في مدارس البعثات التبشيرية في لبنان .. حيث تعلم :

 - العلوم الكونية
- وأجاد الفرنسية إضافة للغة الدولة التركية .
- كما درس الهندسة في اسطنبول
- وأجاد اللغة الألمانية (لغة التعليم ( - درس الكتب الصادرة باللغة الفرنسية والتي تبحث أمور الإنشاءات الهندسية بحيث أصبح جاهزاً ليشارك في إنشاء الخط الحديدي الحجازي - نجدة من على أن يمنع دخول الأجانب إلى الأراضي المقدسة

كما دعا في خطبه وحث تلاميذه ليتخذوا حذوه في دراسة الهندسة العملية .

أصبح خطيباً في الجامع الأموي مشاركاً مع آل الخطيب .

كان يدعو إلى تحويل الدولة العثمانية إلى حكومة شورى وإلى حكم لا مركزي يعترف فيه بكيان الأمة العربية

وشارك في تأسيس حزب سياسي يصف إلى الدعوة إلى حكم العرب من قبل العرب .

كان من أوائل الصناعيين في البلاد العربية وحاول إدخال بعض الصناعات ( السجاد –التريكو- المعكرونة ) واستخدم في هذه المجالات الكهرباء في تسير الآلات بدلاً من كان سائداً (اليدوي (

قبض عليه بأمر من ديوان الحرب الوني بالشام بتهمة التآمر على إخراج البلاد العربية من حكم الدولة العثمانية والاتصال بالأجانب وذلك في 30 حزيران 1904م .

وقد حكم عليه في 16/ تشرين الأول 1905 بالحبس لمدة خمس سنوات وقد طلب نقض الحكم غير أن ظل محبوساً حتى عام 1908 حيث تم إعادة سجنه في خان اليبطغ (سجن سياسي في ذلك الوقت ) الواقع قرب سوق الهال بدمشق مع مجموعة من السياسيين (مثل شكري القوتلي ) بتهمة التآمر على اغتيال جمال باشا

تم الحكم عليه بالإعدام وظل لمدة سنوات ينتظر الحكم لكن في النهاية جاءه العفو من ديوان القضاء الوني العسكري الأعلى في اسطنبول قبل دقائق من تنفيذ الحكم وبعد إلباسه لباس المعدومين حيث أطلق سراحه وعاد إلى بيته صباحاً وهو بلباس الإعدام بعد غياب سنوات عن أهله .

جعل منبر الأموي مكاناً لتأجيج العواطف وإثارة الناس لتحرير مصر من الانكليز ومقارعتهم ومقارعة المعتدين على طرابلس .

لم يكن على علاقة جيدة مع الملك (فيصل ) لشكه في تآمره ولعلاقة مع الانكليز جبت بصفته أحد خطباء الجامع الأموي ومن علماء وتجار دمشق فقد قام بزيارة فيصل (مجاملة ) لتهنئته بحكم الشام وفي أثناء المقابلة دخل السفير البريطاني على الملك فقام الملك إليه كما يقوم الخادم لسيده وودعه إلى الباب الخارجي
ولما رأى الشهيد عبد القادر ذلك لفت نظر الملك إلى أنه يحتل عظمة العرب وعظمة النسب الهاشمي .
وغضب الملك فيصل من ملاحظة الشيخ وتوعده بالقتل أن عاد لمثلها

لم يكن على علاقة جيدة بالحكم القنصلي اذ كان يطالبهم بمطالب وطنية مختلفة أهمها تقوية الجيش والابتعاد عن تدخل الأجانب في الحكم .
كما واعترض على تسريح الجيش بعد الإنذار الفرنسي - وأخذ يثير الجماهير في خطبه كما قال مع مجموعة من المجاهدين مطالباً بتوزيع السلاح الكوس في قلعة دمشق وقابلهم جنود القلعة والأمير زيد بن الحسين وبالرصاص حيث نكوس الشهداء أمام القلعة ولا ذنب لهم إلا أنهم يريدون السلاح للدفاع عن الشام ودمشق

وقد كانت المصادفة عند باب القلعة الشمالي حيث سقط من لم يقتل برصاص رشاشات الأمير زيد في النهر وجرفتهم مياه النهر – وسجن عدد منهم في القلعة ومنهم الشيخ عبد القادر وابنه صلاح الدين وأبناء عمه عبد الحميد وبشير كيوان وغيرهم .

ولما وجد الحكم القنصلي متواطئاً ومتخاذلاً أخذ مع بعض من أصحابه يشترون السلاح ويوزعونه على المجاهدين الذين أعلنوا أنهم سيقفون في وجه الفرنسيين الذين نزلوا الشواطئ السورية .

أخذ يحث الناس على الجهاد في جميع مساجد دمشق ويلقى خطب الجهاد في الساحات وكانت آخر خطبة له في آخر سوق البزورية – الدقاقين
وبعدها توجه وصحبه من المجاهدين بأمر من القائد يوسف العظمة إلى ميسلون من محطة القنوات
انتهت معركة ميسلون باستشهاد مابين 600 – 700 مجاهد وعلى رأسهم يوسف العظمة
وعبد القادر كيوان
كمال أحمد الخطيب
محمد توفيق الدرا
ياسين نجيب كيوان
الشيخ سليم الدرا
الشيخ عمر الصباغ
صادق هلال
أحمد الموصلي
محمد نوري الحصري
عبده الصباغ
أحمد القحف
عبد الله القلاس
محمد تيروز
أبو الخير الجابي
صلاح الدين أبو الشامات .

قام بعض المجاهدين بعد عدة أيام بالتعرف على شهداء ميسلون المنتشرين على هضابها وعلى رأسهم ( زكي الخطيب ) أحد وزراء العدل في الحكومة السورية

حيث تعرفوا على الشهداء يوسف العظمة , والشيخ كمال الخطيب والشيخ عبد القادر كيوان , والشيخ ياسين كيوان ,

كما وجدوا عدداً من الشهداء عدت عليهم الوحوش فشوهت معالمهم .

وقد تم دفنهم في قبر واحد جماعي (القبر الذي أقيم عليه نصب باسم يوسف العظمة )
وهذا القبر يضم جسد 600 – 700 شهيد.

وقد عمدت فرنسا بعد دخولها دمشق إلى ملاحقة المجاهدين الذين خرجوا إلى ميسلون وأسر الشهداء وصادروا أموالهم 

-------------------------------------------------------------------
جمع وتحقيق محمد منصور بن صلاح الدين بن عبد القادر كيوان





من فضلك شارك الموضوع اذا أعجبك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أقسام الموقع

من نحن ؟؟

عائلة كيوان المشهورة ذات المنشأ الأصيل في دمشق منهم العلماء والأدباء والشعراء والباحثون والقادة والتجار ... اسم العائلة ذات نسب عريق منذ القديم .

معنى " كيوان "

ﺍﺳﻢ ﻛﻴﻮﺍﻥ ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ : ﻛﻮﻛﺐ ﺯﺣﻞ . ﻭﻟﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ : ﻫﻮ ﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ , ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺳﻢ ﺗﺤﺮﻳﻔﺎ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ ( ﻛﻮﻳﺎﻧﺎ ) ﺑﻤﻌﻨﻰ : ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺔ .

ترجم الموقع بأيّ لغة

أدخل إلى صفحتنا : عائلة كيوان الدمشقية

آخر المواضيع المنشورة

kiwan.fam

التدوينات الشائعة

موقع عائلة كيوان الدمشقية

عائلة كيوان في معجم الأسر الدمشقية